البحث في الموقع

القانون في نظام الأعراف الاجتماعية للحضارة الحديثة

العالم الحديث جيدوهي حضارة متقدمة، على الرغم من عدد من التعقيدات والمشاكل، لا تزال قادرة على التغلب على العديد من العوامل السلبية في تطورها والانتقال إلى مرحلة علاقة ديمقراطية مع بعضها البعض، فضلا عن قبول شخص كفرد له حقوقه ومسؤولياته. ويمكن اعتبار هذا الإنجاز الرئيسي لحضارتنا، حيث مبدأ القانون هو على رأس جميع الأحداث وظواهر العلاقات الاجتماعية، سواء بين الأفراد وبين الدول. وهذا هو السبب في أن الحق في نظام الأعراف الاجتماعية يأخذ مكانة رائدة، تقوم على أساسها العلاقات الحديثة.

أي مجتمع هو سلسلة منبعض العلاقات الاجتماعية والعلاقات الشخصية، والتي تشكل في مجملها تشابكا كاملا من الترابط المعقدة ذات الطابع الاجتماعي. وبسبب ذلك تتحول مجموعة من الناس إلى مجتمع محدد. وتجدر الإشارة إلى أن الاتصال هو المبدأ الرئيسي الذي توجد من خلاله أي جماعة. هذا هو الذي يجعل من الممكن للتعرف على الناس عن بعضها البعض بحد أقصى من المعلومات وتشكيل موقف واحد تجاه هذا أو ذاك الشخص. ومن المهم أيضا أن نتذكر أن المجال العاطفي للشخص يؤثر بشكل خطير جدا على كل من سلوكه وعلاقاته مع الناس في المجتمع. ولذلك، ونتيجة لتطور الثقافة والحضارة الإنسانية، تشكلت قواعد معينة للسلوك الإنساني في المجتمع، اكتسبت اليوم قواعد ومعايير اجتماعية معينة. ولحماية مصالح كل من المجتمع وفرد واحد، تم إنشاء مفهوم هام مثل القانون. وفي نظام الأعراف الاجتماعية، تعتبر العلاقات القانونية هي الأهم، لأنها تحدد إمكانية تنفيذ الأنشطة الاقتصادية والقانونية والسياسية وغيرها.

ومع ذلك، بالإضافة إلى المعايير الاجتماعية، وهناك أيضاوالمعايير الفنية، التي هي قواعد للتفاعل بين الناس مع الأدوات والمعدات والأدوات والإنجازات الأخرى في العالم الحديث. فالقانون والمعايير الاجتماعية والتقنية مترابطان ارتباطا وثيقا فيما بينهما، إذ يمكن اليوم أن تكون المعايير التقنية مساوية للمعايير الطبية والفسيولوجية والصحية والنظافة والرياضية والهندسية وغيرها من المعايير التي لها أيضا مركز قانوني وتصبح ذات طابع رسمي. فعلى سبيل المثال، ينص القانون المتعلق بالصحة العامة على توفير الخدمات الصحية، الذي ينص بوضوح على حقوق وواجبات العاملين في المجال الطبي فيما يتعلق بمعاملة المرضى، ولكل مريض الحق في الحصول على رعاية طبية جيدة. وهكذا، يمكن ملاحظة أن القانون في نظام الأعراف الاجتماعية هو العامل الرئيسي الذي يحدد إمكانية تنفيذ إجراءات معينة من قبل موظفين محددين.

وتجدر الإشارة أيضا إلى أن الحق يتفاعلومع المعايير الأخرى، بما في ذلك الجوانب الاجتماعية والأخلاقية والدينية. ويرتبط القانون وغيره من المعايير الاجتماعية بأن القانون التشريعي الرئيسي لأي بلد - أي الدستور - مرتبط بالقوانين التنظيمية واللوائح الأخرى. أي أنه لا يمكن لأي قاعدة اجتماعية أن تتعارض مع القوانين القائمة، وإلا فإنها ستعتبر غير قانونية. وهذا يمنع العنف والقسوة التي يمكن أن توجد في بعض المجتمعات المتطرفة، والأوساط الدينية المتعصبة، وما إلى ذلك.

القانون الحديث في نظام الأعراف الاجتماعية لهعلى أساس قانوني متين يستند إلى مبادئ الاحترام المتبادل واحترام حقوق كل شخص. هذا هو المبدأ الذي يسمح في أي مواقف بإجراء حوار بناء بين جميع موضوعات العملية الاجتماعية وتحقيق نتيجة معينة.

</ p>
  • التقييم: